_تطور العناصر الداخلية للمسجد المعاصر، مقارنة بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأثرها على مرحلة التصميم: مدينة الرياض كحالة دراسية

. أسس النبي صلى الله عليه وسلم المسجد في المدينة النبوية كأول عمل قام به حال وصوله إلى مهاجره، ولم يحتو البناء إلا على خمسة عناصر أساسية، ثم تطورت عمارة المساجد بعد ذلك لتضاف إليها العديد من العناصر الداخلية، حتى بلغت أكثر من ثمانية وأربعين عنصرا، أي بما يقارب عشرة أضعاف ما كانت عليه في المسجد الأول. إن هذه الزيادات كونها مرتبطة بأهم المباني في المدينة الإسلامية يجب أن تحصر، وتحدد، وتضبط بالضوابط والمعايير التي تضمن بقاءها ضمن الأطر الصحيحة بحسب التخصصات المختلفة: الشرعية، والتنظيمية، والاقتصادية، والمعمارية. وقد اقتصرت الدراسة على العناصر الداخلية لمصلى الرجال، ومن خلال مسح ميداني لمجموعة من مساجد الرياض، واختيار ثلاثين مسجدا منها كعينة للدراسة. وبحصر عناصرها الداخلية، وجد أنها تنقسم إلى قسمين: 1- زيادات ليس لها ارتباط بالتخصصات الهندسية، وعددها ثمانية عشر عنصرًا. 2- زيادات ذات ارتباط بالتخصصات الهندسية، وعددها ثلاثون عنصرًا. وقد ختمت الدراسة بجدول على شكل قائمة تأكيد، يراجع من خلالها المهندسون المخططات التنفيذية للتأكد من استيفاء التخصصات الهندسية للعناصر الثلاثين السابقة. وفي ختام الدراسة قُدمت مجموعة من: النتائج، والتوقعات، والتوصيات.